الجزائر توب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هلا والله بك طبت وطابت الجنة مثواك
الجزائر توب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هلا والله بك طبت وطابت الجنة مثواك
الجزائر توب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى جزائري اجتماعي
 
الرئيسيةالبدايةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بذور الآفات الاجتماعية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابن الجزائر
عضو
عضو



عدد الرسائل : 37
علم : بذور الآفات الاجتماعية Female11
اس ام اس :


My SMS
كلمتان خفيفتان على اللسان
ثقيلتان في الميزان
حبيبتان إلى الرحمن
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ]


تاريخ التسجيل : 12/07/2008

بذور الآفات الاجتماعية Empty
مُساهمةموضوع: بذور الآفات الاجتماعية   بذور الآفات الاجتماعية I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 7:51 pm

بذور الآفات الاجتماعية حرص الإسلام منذ بزوغ فجره، وابتداء تنزل القرآن على تغيير الأوضاع الفردية والاجتماعية التي كانت تسود مجتمعات شبه الجزيرة العربية فيما اصطلح على تسميته بـ (مجتمع أو عصر الجاهلية)، ورغم تنازع الباحثين في نسبة العربي قبل الإسلام إلى التفرد أو الاجتماع، فإن مما لاشك فيه أن كلا الدائرتين الإنسانيتين (الفردية والجمعية) كانت قد أصابها لوث الأمراض والعواهن والآفات التي آلت في النهاية إلى وصم تلك الفترة الزمنية قبيل البعثة مباشرة (بالجاهلية). وفي الوقت الذي كرس فيه الإسلام طاقاته لكسر استحكام الحلقات الاجتماعية المتعفنة التي كانت سائدة، والتي اتخذت التعصب للقبيلة والعشيرة والتفريط بالمبادئ والمثل الإنسانية في سبيل تحقيق غاياتها ورؤاها وتجسيدها على أرض الواقع، فإنه حرص، في المقابل، على ترميم ما قد تناوله بمعول الهدم وإعادة بنائه انسجاماً مع الرؤية القرآنية للمجتمع الإسلامي المثالي. فلقد عمد الإسلام إلى هدم تلك الرابطة الاجتماعية التي كانت تسوس الأفراد والمجتمعات على حد سواء (رابطة العصبية القبلية)، سعياً وراء بناء رابطة أخرى تكون أكثر سعة وانفتاحاً وأكثر قدرة على استيعاب المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق الدعاة الأوائل (الصحابة)، فكان أن حلت رابطة (الأخوة الإيمانية) محل سابقتها (العصبية القبلية أو العشائرية)، وتم وصف المؤمنين بـ (الأخوة)، (إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم)، وجرى اعتبار اللحمة المتشكلة من الرؤية الإسلامية لحمة جسد واحد (إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). هذه الرابطة الجديدة التي كرسها الإسلام وعمل على تفعيل مضمونها في مختلف وجهات الحياة وأنماطها ما لبثت أن تجددت بعد ذلك لتشمل كافة الناس في هذا العالم، لتتبلور (رابطة الأخوة الإنسانية)، ولتنتفي معها الفروق الطبيعية والاجتماعية والعرقية والدينية بين جميع الخلق الذين هم (عيال الله)، وليضحي معيار التفاضل والقرب من المولى - عز وجل - من كان (أنفعهم لعياله)، ومعيار التقوى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم). ولا عجب بعد ذلك أن تمتد عناية الشريعة الإسلامية لتشمل الحفاظ على متانة هذه الروابط الاجتماعية ولحمتها واتساقها مع الغاية المرجوة منها، وأن تشمل معالجة ما قد يظهر في ذلك المجتمع الإنساني المثالي من آفات وأمراض عارضة، من خلال نبذ تلك الآفات والنهي عن الاقتراب منها (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن)، والاعتماد بداية في اجتثاث تلك الآفات الاجتماعية على ما ركزه المولى - عز وجل - في نفوس الناس من فطرة معرفة الحق والمصلحة والميل إلى قبوله والعمل به، والنفور من مقارفة الباطل والمضار والابتعاد عنها، فكان أن جعل التعاضد والتوافق على الأمر بما عرف في فطر الناس وأعرافهم السليمة والقويمة من أمور، والنفور أو النهي عن مقابلاتها من الأمور المنكرة والضارة والباطلة سمة أساسية من سمات الأمة الخاتمة والشاهدة على غيرها من الأمم: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). فـ (ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون سيئاً (أو قبيحاً) فهو عند الله سيء (أو قبيح)). ولما كانت بذور أي آفة اجتماعية مهما تضاءل أثرها الاجتماعي تعتمد، بالدرجة الأولى، على قدرتها على النفوذ بداية في خضم ذلك المجتمع، والعمل تالياً على الفتِّ في عضده، وتوهين روابطه ولحمة سداه، فإن تلك الآفة لا تجد بداً عن الاعتماد على طائفة من الناس قد تكون دخيلة على تركيبة المجتمع الإسلامي، وقد تكون صنفاً من أبنائه ضعفت نفوسهم أمام شتى أنواع المغريات والمرهبات، فأسهموا مع دعاة البغي والشرور في نشر مجموعة من الشائعات حول انتشار تلك الآفات المرضية ضمن لحمة المجتمع الإسلامي، مما قد يسهل في بعض الأحيان من استمراء الخوض في الحديث عنها ومفاقمة نشرها وذيوعها، إلى أن يصبح من المألوف لدى الشارع الإسلامي سماع روايات واختلاقات حول انتشار بعض الأمراض الاجتماعية من (زنا ورشوة وغدر وسرقة واغتيال وفجور). وقد يسهم في هذه العملية صنف من السذج من الناس قد يحلو لهم الخوض في إذاعة ونشر هذه الشائعة عن حسن نية ودون قصد الإيذاء أو التوهين والإضعاف، ولمجرد (التسلية) وتمضية الوقت مما قد يكون له عواقب وخيمة لا يفطن لها في المستقبل المنظور (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم). ولقد كان شأن المسلمين فيما سبق التثبت في نقل الأخبار والروايات والترفع عن الخوض في نقل وإذاعة الشائعات، مهما كانت سليمة المضمون أو بريئة القصة، وحادثة غزوة بني المصطلق وسببها المباشر غني الشرح والبسط (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا)،، وفي قراءة (فتبينوا) وما ذاك إلا تجنباً (أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يحذر أمته من وبال وعاقبة التهاون في هذا الأمر، ويسمه بصريح الكذب لمجرد نقل الخبر دون تثبت من صحته: (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما يسمع)، فإن كل (من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين)، وما ذاك إلا لنهي الإسلام عن (قيل وقال)، (فبئس مطية الرجل: زعموا)، كما أخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ويمكننا القول: إن مسؤولية التحرز والتثبت في نقل الأخبار والروايات مما تلوكه ألسنة الشائعات تتضاعف حالة خوض الأمة لحرب ما مع عدو غاصب أو معتدٍ، والسرية في نقل المعلومات والأخبار أمر معروف للخائضين في هذا المضمار، وحتى لدى العامة من الناس، فكم من شهيد استشهد نتيجة التهاون والتفريط بمبدأ السرية والكتمان في نقل المعلومات، أو التساهل في إطلاق الشائعات عن مكان وجود وتحرك بعض القادة الميدانيين للمقاومة في الأرض المحتلة، حتى باتت مقولة أن: (كل شهيد يُغتال وراءه شائعة دنيئة أو عميل دخيل). والمجتمع النبوي في المدينة المنورة قد عانى مبكراً من آثار ذيوع الشائعات وانتشار بعض المعلومات شديدة السرية والخطورة، وكان ذلك ابتداء من عمل المنافقين في المدينة وأعوانهم من اليهود، ثم لم يلبث أن يخوض فيه بعض البسطاء من الناس دون تدبر أو حتى تفقه لخطورة الآثار المترتبة على ذلك: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً) وقد فسر العلماء المراد بـ (الأمن) و (الخوف) بأنه الأمر أو الخبر المعلن عن نصر للمؤمنين أو هزيمة لهم، بيد أن النص القرآني واضح الدلالة على إرادة خصوص لفظي (الأمن) و (الخوف)، وإن كانت المعاني المتقدمة داخلة فيهما وتشملهما، فالمراد (بالأمن) و (الخوف) تلك الحالة التي تسود المجتمع الإسلامي عندما يشيع الأمن والطمأنينة جراء السلم، ونظيرتها من (الخوف) المستبد بالمجتمع حالة استنفاره وجهوزيته للجهاد والحرب، في إشارة واضحة إلى ضرورة تجنب إذاعة الشائعات والخوض فيها ونشرها في جميع حالات المجتمع وفي جميع الأوقات والأزمنة، للأثر الفادح المترتب على ذلك على الدوام. كما أن الآية تشير إلى الأساليب والوسائل المتبعة في مثل تلك الأهوال، إذ تدعو عامة المسلمين إلى رد جميع ما يصل إلى أسماعهم إلى (الرسول) - صلى الله عليه وسلم - وإلى (أولي الأمر) من المسلمين، والذين تناط بهم مهمة تفحص تلك الأخبار والمعلومات واكتناه مدى صدقها ومعقوليتها، ليستنبط الخبراء من رجال الشورى وأهل الحل العقد وكل من كان على قدر من المسؤولية العامة عن شؤون المسلمين الإجراءات اللازمة وسبل تنفيذها، ضماناً لوحدة المجتمع وسلامته من الآفات الاجتماعية خبائثها. قد يظن المرء، خاصة في ظروف عصيبة كتلك التي يعيشها أهلنا في الأرض المحتلة، أن تجاذب أطراف الحديث فيما يخص شؤون الناس وأحوالهم أمر سائغ لا غضاضة به، وقد يغفل المرء عن حقيقة أن عدواً شرساً يتربص بنا الدوائر والخطوب، وسبيله إلى ذلك تلقف المعلومات والأخبار من أي مصدر كان، فإذا علمنا في المقابل تحريم الشريعة الإسلامية للغيبة (وهي ذكرك أخاك المسلم بما يكره)، وأن الأمر لا يخلص ويصفو للمغتاب والخائض في نشر الشائعات، وإن كان الأمر حقاً كما ذكر: (قالوا: يا رسول الله، أرأيت إن كان به؟ قال: إن كان به فقد اغتبته، وإن لم يكن به فقد بهته)، ويبقى أن نؤكد على حرمة هذا الفعل شرعاً وعظم حرمته وعقوبته عند المولى - عز وجل -، وأن ننبه إلى فداحة الآثار والعواقب خاصة عندما يراق جراء ذلك دم شهيد، أو يهتك عرض لإنسان، أو يهدم منزل لأسرة لا كافل لها إلا الله - عز وجل -.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فرسان الحق
المدير
المدير
فرسان الحق


عدد الرسائل : 256
العمر : 33
علم : بذور الآفات الاجتماعية Female11
اس ام اس :


My SMS
من قرا موضوعا نشرته فليقل رحمك الله واصلح شانك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ]


تاريخ التسجيل : 21/06/2007

بذور الآفات الاجتماعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: بذور الآفات الاجتماعية   بذور الآفات الاجتماعية I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 15, 2008 7:54 pm

جزاك الله خيرا وواصل تميزك معنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fa2006.yoo7.com
 
بذور الآفات الاجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجزائر توب  :: منتدى الافات و المشاكل الاجتماعية-
انتقل الى: