الجزائر توب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هلا والله بك طبت وطابت الجنة مثواك
الجزائر توب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هلا والله بك طبت وطابت الجنة مثواك
الجزائر توب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى جزائري اجتماعي
 
الرئيسيةالبدايةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو محمد
عضو
عضو



عدد الرسائل : 62
اس ام اس : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">جعلك الله فيمن يقال لهم ابشر بروح وريحان ورب غير غضبان سبحان الله والحمد لله والله اكبر ]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 01/12/2008

بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم) Empty
مُساهمةموضوع: بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم)   بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم) I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 02, 2008 6:59 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
ثم اما بعد فقد اخترت لكم هذ الموضوع
لاهميته للامه الاسلاميه

‏ الأمانة في تبليغه ‏ صلى الله عليه وسلم الدعوة :‏
حيثما توجهت مع الرسول الكريم لا تجد إلا الطهر والنقاء، والثبات والقوة، والصدق ‏والأمانة، يبلغ ما أوحاه الله إليه، ولا يُخفي منه شيئا، حتى لو كان فيما أمر بتبليغه ما يدل على ‏معاتبته على أحد التصرفات، فبلغ قوله تعالى :" عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَاءهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ‏أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى" [عبس :1-4]، قال ابن كثير :"ذكر غير واحد من المفسرين أن رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏كان يوما يخاطب بعض عظماء قريش، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أم ‏مكتوم، وكان ممن أسلم قديما، فجعل يسأل رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم عن شيء ويلح عليه، وود النبي ‏ صلى الله عليه وسلم أن لو ‏كف ساعته تلك ليتمكن من مخاطبة ذلك الرجل؛ طمعا ورغبة في هدايته، وعبس في وجه ابن أم ‏مكتوم وأعرض عنه، وأقبل على الآخر فأنزل الله تعالى : عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك ‏لعله يزكى"‏ ، فما انصرف عنه الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم وعبس رغبة عنه أو استهانة به، وإنما حمله على ذلك ‏رغبته في إسلام أولئك العظماء، ليعز بهم المسلمون، ومع ذلك فقد بلغها رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ولم يكتمها.‏

رحمته ‏ صلى الله عليه وسلم بالعالمين :‏
قال الله له :" :"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"، [الأنبياء :107]، فما أرسله تعالى إلا ليكون إرساله ‏رحمة للعالمين جميعا فمن قبل رسالته فهو ممن رحمهم الله تعالى ومن أعرض فعلى نفسه جنى، ولقد ‏شملت رحمته ‏ صلى الله عليه وسلم حتى الحيوانات، فعن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال :"كنا مع رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ‏في سفر فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش، ‏فجاء النبي ‏ صلى الله عليه وسلم فقال :من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال :من ‏حرق هذه؟ قلنا :نحن، قال :إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار"‏ ‏ فالنبي ‏ صلى الله عليه وسلم يرق لحال هذا ‏الطائر الذي فقد ولديه، ويرحمه ويأمر من أخذهما بإطلاقهما، مع أن صيد البر حلال لكن الرحمة التي ‏ملأت جوانح الرسول الكريم لم يقدر معها على رؤية هذا الطائر المسكين المفجوع في ولده، حتى أمر ‏بإطلاقه، وها هو ذا ‏ صلى الله عليه وسلم يدعو إلى رحمة كل ما فيها روح ويحث على ذلك ببيان ما فيه من الأجر ‏فيقول :"بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث ‏يأكل الثرى من العطش، فقال :لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي ‏فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا :يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا؟ قال :في كل كبد ‏رطبة أجر"‏ ‏ وكان ‏ صلى الله عليه وسلم يرحم الصبية الصغار ويقبلهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قبل رسول ‏الله ‏ صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع :إن لي عشرة من ‏الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ثم قال :من لا يَرحم لا يُرحم"‏ ، ودعا أمته إلى ‏رحمة الخلق جميعهم-من في الأرض- من يعقل كالإنس ومن لا يعقل كالحيوانات، فقال :"الراحمون ‏يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها ‏وصله الله، ومن قطعها قطعه الله "‏ ، وقد سجلت لنا السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها شمائله التي ‏طبعه الله تعالى عليها حتى من قبل أن تأتيه الرسالة، فقالت له لما جاءه الوحي :" والله ما يخزيك الله ‏أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"‏ ‏ ‏فكانت هذه خلاله ‏ صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه، فلما جاءه الوحي زادت نورا وتلألؤا وجلالا، فصلى الله ‏عليك يا من أرسلك ربك رحمة للعالمين ‏

الحلم والعفو والصفح من شمائله ‏ صلى الله عليه وسلم :‏
كان الحلم والعفو والصفح شيمة هذا الرسول الكريم، حتى إنه لم ينتقم لنفسه قط، إلا أن ‏تنتهك حدود الله تعالى، فقد كان لرجل من اليهود دين على رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم فأتاه يتقاضاه منه وأغلظ ‏له في الكلام فرد عليه الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم بحلم وصفح-على ما يتبين من هذه الرواية-حتى أداه ذلك إلى ‏الإسلام، فقد كان زيد بن سعنة من أحبار اليهود وأتى النبي ‏ صلى الله عليه وسلم "يتقاضاه فجبذ ثوبه عن منكبه ‏الأيمن، ثم قال :إنكم يا بني عبد المطلب أصحاب مطل، وأني بكم لعارف، فانتهره عمر، فقال له ‏رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم :يا عمر أنا وهو كنا إلى غير هذا منك أحوج :أن تأمرني بحسن القضاء، وتأمره بحسن ‏التقاضي، انطلق يا عمر أوفه حقه، أما أنه قد بقي من أجله ثلاث [أي لم يحن أجل الدين بعدُ، بل ‏بقي منه ثلاث] فزده ثلاثين صاعا، لتزويرك عليه"‏ ، ورواه ابن حبان وفيه :"فلما كان قبل محل ‏الأجل بيومين أو ثلاثة خرج رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، ومعه أبو بكر وعمر ‏وعثمان ونفر من أصحابه، فلما صلى على الجنازة دنا من جدار فجلس إليه، فأخذت بمجامع قميصه ‏ونظرت إليه بوجه غليظ، ثم قلت :ألا تقضيني يا محمد حقي؟ فوالله ما علمتكم بني عبد المطلب ‏بمطل، ولقد كان لي بمخالطتكم علم، قال :ونظرت إلى عمر بن الخطاب وعيناه تدوران في وجهه ‏كالفلك المستدير، ثم رماني ببصره، وقال :أي عدو الله، أتقول لرسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ما أسمع وتفعل به ما ‏أرى؟ فوالذي بعثه بالحق لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي هذا عنقك، ورسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ينظر إلى ‏عمر في سكون وتؤدة، ثم قال :إنا كنا أحوج إلى غير هذا منك يا عمر، أن تأمرني بحسن الأداء ‏وتأمره بحسن التباعة، اذهب به يا عمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا من غيره، مكان ما رعته، قال ‏زيد فذهب بي عمر فقضاني حقي وزادني عشرين صاعا من تمر، فقلت :ما هذه الزيادة؟ قال :أمرني ‏رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم أن أزيدك مكان ما رعتك، فقلت :أتعرفني يا عمر؟ قال :لا فمن أنت؟ قلت :أنا زيد ‏بن سعنة، قال :الحَبْر؟ قلت :نعم الحَبْر، قال :فما دعاك أن تقول لرسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ما قلت وتفعل به ما ‏فعلت؟ فقلت :يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين ‏لم أختبرهما منه :يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، فقد أختبرتهما، فأشهدك يا ‏عمر أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ‏ صلى الله عليه وسلم نبيا، وأشهدك أن شطر مالي-فإني أكثرها ‏مالا-صدقة على أمة محمد ‏ صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر :أو على بعضهم؟ فإنك لا تسعهم كلهم، قلت :أو على ‏بعضهم، فرجع عمر وزيد إلى رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم فقال زيد :أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ‏‏..الحديث"‏ ‏ فحلم عليه، ولم يرد عليه بمثل ما قال، بل زاده في حقه من أجل انتهار عمر له، وعن ‏أنس بن مالك قال كنت أمشي مع رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي ‏فجبذه بردائه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم قد أثرت بها حاشية البرد من ‏شدة جبذته، ثم قال :يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ثم ضحك، ‏ثم أمر له بعطاء"‏ ‏ فلم يقابل جفاء الأعرابي وغلظته وقسوته عليه إلا أن التفت إليه وضحك، ثم ‏أعطاه ما سأل، فما أحلمك يا رسول الله.‏
وقد حاربته قريش أشد المحاربة، وألَّبوا عليه القبائل وآذوه وآذوا أصحابه، فلما أمكنه الله منهم ‏وأظهره عليهم ودخل مكة فاتحا في عام الفتح في موقف النصر والعزة والتمكين، لم يعاملهم بما ‏يستحقونه من العقاب البليغ، بل عفا عنهم "وقال لهم حين اجتمعوا في المسجد :ما ترون أني صانع ‏بكم؟ قالوا :خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال :اذهبوا فأنتم الطلقاء"‏ ‏.‏


وجوب نصرة النبي ‏ صلى الله عليه وسلم : ‏
نصرة الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم من لوازم الإيمان، وقد ضمن الله تعالى الفلاح لمن آمن برسوله ونَصَرَه، فقال ‏تعالى :"فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" ‏‏[الأعراف :157]، فالذين عزروه هم الذين وقَّروه، والذين نصروه هم الذين أعانوه على أعداء الله ‏وأعدائه بجهادهم ونصب الحرب لهم، وقد مدح الله تعالى المهاجرين الذين نصروا رسوله وشهد لهم ‏بالصدق في إيمانهم فقال تعالى :" لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً ‏مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ"[الحشر :8 ] كما شهد لمن آوى ‏المهاجرين ونصر الرسول بأنهم هم المؤمنون حقا فقال تعالى :"وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي ‏سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" [الأنفال :74] ‏فكان البذل والعطاء في سبيل الله سواء بالهجرة أو بالنصرة دليل الإيمان الحق.‏
وكان رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم وهو في مكة قبل الهجرة يطوف على الناس يطلب النصرة حتى يتمكن ‏من إبلاغ رسالة الله تعالى للعالمين،"فعن جابر قال :مكث رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس ‏في منازلهم بعكاظ ومجنة، وفي المواسم بمنى، يقول :من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي، وله ‏الجنة، .." الحديث ، وعندما أراد الهجرة إليهم في المدينة أخذ البيعة عليهم أن ينصروه وأن يمنعوه مما ‏يمنعون من أهليهم، ففي الحديث المتقدم قال لهم :"وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما ‏تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة"‏ ‏. ‏

وقد أخذ الله تعالى الميثاق على من تقدمنا من الأمم بنصرة الرسول الكريم، فما أتعس قوم أخذ ‏عليهم الميثاق بنصرته ‏ صلى الله عليه وسلم فإذا هم يسخرون ويستهزئون، قال الله تعالى في أخذه الميثاق على من سبق ‏من الأمم :" وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا ‏مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ ‏مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ" [آل عمران :81]، فأخذ الميثاق على النبيين كلهم وأممهم تبع لهم فيه، قال ابن كثير ‏‏:"قال علي بن أبي طالب وابن عمه ابن عباس رضي الله عنهما :ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أُخذ ‏عليه الميثاق لئن بعث الله محمدا وهو حي ليؤمنن به وينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن ‏بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه"‏ ‏.‏

وقد بين الله تعالى أنه ناصر رسوله، وأن رسوله ليس في حاجة إلى نصرهم، والمسلم عندما ‏ينصر الرسول فإنما يسعى لخير نفسه، وإذا تقاعس فلن يضر إلا نفسه، وقد نصر الله رسوله في أحلك ‏الظروف وأصعب الأوقات عندما هاجر من مكة إلى المدينة وقريش كلها تطارده بخيلها ورجلها تأمل ‏في العثور عليه، لكن الله أنجاه منهم مع ضعف الإمكانات وقلة الزاد والمعين، قال الله تعالى يبين ذلك ‏‏:" إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ ‏تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى ‏وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" [التوبة :40] فمن تقاعس عن نصرة الرسول فلا يُزري إلا ‏بنفسه، وهي منزلة من العز والشرف قد حرمها منه.‏

وإذا كانت هناك وسائل كثيرة لنصرة الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم والانتصار له ممن سخر أو استهزأ من الكفرة ‏والملحدين، فإن من النصرة التي يقدر عليها كل مسلم، ولا يعذر في التخلف عنها :محبة الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ‏وموالاته واتباع سنته، وترك الابتداع في الدين، إذ لا يستقيم أن يكون المسلم ناصرا حقا للرسول ‏الكريم في الوقت الذي يعصيه فيه ويخالف سنته، ويبتدع في دينه، أو يوالي أعداءه، ويناصرهم ويقف ‏معهم في ملماتهم، وكيف تكون هناك موالاة بين المسلم وبين الكافر الذي يسخر أو يسب الرسول ‏الكريم ‏ صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى :"لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ‏وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ ‏مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ ‏اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [المجادلة :22]‏

وجوب تعزيره وتوقيره ‏ صلى الله عليه وسلم :‏
التعزير النصرة والحماية والتوقير التعظيم والإجلال وكل ذلك يستحقه الرسول الكريم وبذلك أمرنا ‏رب السموات والأرضين قال الله تعالى :"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ‏وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً" [الفتح :8-9]، ومحبة النبي ‏ صلى الله عليه وسلم وتوقيره يرجع إلى أمرين :أمر ‏إلى صفاته الشخصية وشمائله التي تحلى بها، والتي لا تدع لأحد منصف اطلع عليها إلا محبة هذا ‏الرسول وتوقيره وتعظيمه، وهذه تكون من المسلمين كما تكون من المنصفين من غير المسلمين، ‏وهناك كم كبير من أقوالهم في ذلك، وآخر إلى أمر الله بذلك وإيجابه على المسلمين وهذه يختص بها ‏الذين آمنوا بالله ورسوله، حتى يفديه المؤمن بأبيه وأمه، بل يكون الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم أحب إليه من كل شيء ‏فقد قال رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم :"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"‏ ، ‏بل لا بد أن يكون الرسول أحب إلى المسلم من نفسه التي بين جوانحه فيؤثر مرضاة الرسول على ما ‏تطمح إليه نفسه، ويقدم أمره وسنته على محبوباته ورغباته، فعن عبد الله بن هشام قال:"كنا مع النبي ‏ صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر :يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا ‏من نفسي، فقال النبي ‏ صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر فإنه ‏الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال النبي ‏ صلى الله عليه وسلم الآن يا عمر"‏ ، وقد كان المسلمون من محبتهم ‏لرسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم يعرضون أنفسهم للمهالك والردى في سبيل حفظ الرسول ونجاته فعن أنس رضي الله ‏عنه قال :"لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي ‏ صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يدي النبي ‏ صلى الله عليه وسلم مجوب به عليه ‏بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد القد يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا، وكان الرجل يمر معه ‏الجعبة من النبل فيقول انثرها لأبي طلحة، فأشرف النبي ‏ صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة :يا نبي ‏الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك"‏ ، وإزاء كل ما تقدم ‏لم يكن من المسلمين لرسولهم إلا الحب والإجلال والإكبار والرغبة في فدائه بكل ما يملكون، ولم ‏يكن أحد من أصحابه يطيق أن يسمع شيئا مما قد يكون فيه أدني نقص من قدره ‏ صلى الله عليه وسلم فعن أبي هريرة ‏رضي الله عنه قال :"استب رجلان :رجل من المسلمين ورجل من اليهود، قال المسلم :والذي ‏اصطفى محمدا على العالمين، فقال اليهودي :والذي اصطفى موسى على العالمين، فرفع المسلم يده عند ‏ذلك فلطم وجه اليهودي، فذهب اليهودي إلى النبي ‏ صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم، فدعا ‏النبي ‏ صلى الله عليه وسلم المسلم فسأله عن ذلك فأخبره، فقال النبي ‏ صلى الله عليه وسلم :لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون ‏يوم القيامة فأصعق معهم فأكون أول من يفيق، فإذا موسى باطش جانب العرش فلا أدري أكان ‏فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى الله"‏ ‏ فلم يحتمل الصحابي الجليل أن يسمع من اليهودي ‏تفضيل موسى ‏ صلى الله عليه وسلم على رسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم ، وقد روى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قصة تبين مدى ‏حب الصحابة لرسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم فعنه " أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي ‏ صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فينهاها فلا ‏تنتهي ويزجرها فلا تنزجر، قال :فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي ‏ صلى الله عليه وسلم وتشتمه فأخذ المغول ‏فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذُكر ‏ذلك لرسول الله ‏ صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال :أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام، فقام ‏الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل، حتى قعد بين يدي النبي ‏ صلى الله عليه وسلم فقال :يا رسول الله أنا صاحبها ‏كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ‏وكانت بي رفيقة، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها ‏واتكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي ‏ صلى الله عليه وسلم ألا اشهدوا أن دمها هدر "‏ ‏.‏

وبعد فهل وفيتُ حق الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ، لا وألف لا، بل ولا قطرة في بحر حقه وفضله، فبأبي أنت وأمي يا ‏رسول الله، اللهم إنا قد أحببنا نبيك وأصحاب نبيك فاللهم احشرنا في زمرتهم
اخوكم/ ابو محمد خليل الصراري


عدل سابقا من قبل ابو محمد في السبت يناير 10, 2009 11:30 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فرسان الحق
المدير
المدير
فرسان الحق


عدد الرسائل : 256
العمر : 33
علم : بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم) Female11
اس ام اس :


My SMS
من قرا موضوعا نشرته فليقل رحمك الله واصلح شانك ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ]


تاريخ التسجيل : 21/06/2007

بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم) Empty
مُساهمةموضوع: رد: بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم)   بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم) I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 02, 2008 7:23 pm

[quote][size=12]وبعد فهل وفيتُ حق الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ، لا وألف لا، بل ولا قطرة في بحر حقه وفضله، فبأبي أنت وأمي يا ‏رسول الله، اللهم إنا قد أحببنا نبيك وأصحاب نبيك فاللهم احشرنا في زمرتهم [/size][/quote]
والله ما وفينا حقه ولو تصدق احدنا بجبل مثل احد في سبيل الله ليوفي حقه ما وفاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fa2006.yoo7.com
 
بابي انت وامي ياحبيبي يارسول الله(صلى الله عليه وسلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجزائر توب  :: منتدى الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: